الحكاية فيها إن
الحكاية فيها إن
الحكاية فيها إن مثل يتردد بين العامة ليعبرعن الريبة والشك من أمر ما ولكن هذا المثل له حكاية قديمةحيث أن
حاكم حلب (محمود بن صالح بن مرداس )كان له جليس يسمى (على بن منقذ)وكان يقربه ويجله ويعلومن شأنه ويحبه كثيرالكن جلساء الحاكم أوغرو صدره تجاه صاحبه فعزم على التنكيل به وعقابه فهرب
(على بن منقذ)إلى حمص استدعى الحاكم كاتبه وكان الكاتب يحب (على بن منقذ)
فطلب منه الحاكم أن يكتب رسالة إلى (على بن منقذ) يخبره فيها بالعفو والصفح وأن يأتى إلى حلب ويعيش فى أمن وأمانأحس الكاتب أن الحاكم ينوى الغدر بصاحبه فبعد أن ختم الرسالة كتب فيها(إن شاء الله)وشدد النون وهذا خطألأن النون ساكنه
فهم على بن المنقذ قصد صاحبه وأن تشديدالنون ليس عن خطأ من الكاتب بل عن قصدوأن الكاتب يريد أن يرسل له رساله ففهم أن الكاتب يقول له
(إن الملاءيأتمرون بك ليقتلوك) وعزم على عدم دخول حلب مادام فيها هذا الحاكمأرسل على بن منقذ الى الحاكم برسالة شكر وختمها وأظهر فيهاحبه للحاكم وعم الخوف منه وأنه سوف يأتى إليه فى أقرب وقت وختمها بقوله
(إن شاء الله) وشدد النون أيضا قرأالكاتب الرسالة وطمأن الحاكم لكنه فهم ماأراد صاحبه وأنه يقول له
(إنا لن ندخلهاأبد ماداموافيها)وهكذا كانت
(إن) سبب فى نجاه (على بن منقذ)
ومن يومها استخدمت هذه العبارة للتعبير عن الشك والريبه فى الأمور